>

قرابين الدجال وأتباع الشيطان

✅️ تطورت منظومة الدجال وأصبحت تعتمد على تكنولوجيا المعلومات ودراسة سلوك البشر وخاصة الشباب وتستطيع بعض البرامج والألعاب التأثير بالسلب على العقل الباطن وبالتالي التأثير على سلوك البشر فتحولهم من كائن نشط إلى كائن خامل كسول ومن شخص يحب الحياة إلى شخص يريد الانتحار وبطريقة بسيطة دون النظر إلى عذاب النفس قبل الموت.

✅️ (المشاعر)، قد تدفعنا المشاعر وعلي رأسهم (الخوف، الحب، السعادة، الغنى) إلى هلاك النفس وترك الثوابت والإيمان بكل ما هو زائف على أنه حقيقة بسبب الاستجابة اللحظية لمتطلبات تكن وكأنها حتمية ومن دونها لا حياة!!! فيترك الشخص مُدبر الكون (الله) ويمتدح ويعبد المادة لأنها تسيطر على مشاعره، والأمر يرجع إلى كل ما يراه الإنسان يترجمه عقله ويحتفظ به، والفاصل الوحيد بين امتلاكك للمشاعر أو المشاعر تمتلكك هو (القلب)... فالقلب هو سلطان العقل.

( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) .


✅️ القلب هو سلطان العقل

(إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)

فلذلك غذى القلب لا يكن من مادة بل غذى القلب بكل ما هو غير ملموس والغذاء الأقوى للقلب هو [الرضى] فإذا تمكنت من إشباع قلبك يوميا بالرضى فلن يستطيع أن يُهزم مهما تلق من صدمات ولن يمرض وبالطبع سينعكس ذلك على بصرك
فسيغض عما في يد غيرك ولن تتكالب على الحياة ولن تكن مثل الخنازير، وسيعلمك أيضا بأن تحافظ على بدنك فلا تهلك
وتمتثل لمُدبر الكون وخالقه لأن الفؤاد شكر وعلم أن كل شيء في الحياة بقدر فما له أن يتمرد ويضجر!!!.

✅️ مفتاح الشخص قلبه... إذا فسد القلب انطفأ نور الحياة وجمالها ودخل الشيطان بسحره ليخيل له بأن النور والجمال سيعودان عندما تمتلك المادة فلا حلال ولا حرام ولا أخلاق بل الامتلاك شرط!!! وكأن العمى عن نور الله في السموات والأرض هو السبيل للوصول والأنا تعلو في حضرة الامتلاك، وظلم الأشخاص في حب المادة هو الأساس، فلا منصب ولا مكانة ولا غنى ولا سيطرة لهما سبيل إلا باتباع خطوات الدجال، فالظلام يكسو القلب كل يوم ورغم ذلك يظن أنه من اتباع النور فالعين رأت النعيم والعقل الباطن افرز الدوبامين والجسد للشهوات يلن وفي حب الذات والسلطة أصبح رهينا، فيدور الإنسان في فلك الهلاك والمعتقد الفاسد وتضيق عليه دائرة الفسق حتى يضمر.

(خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ).

✅️ (ليس لها من دون الله كاشفه)، لا سبيل للوصول لشيء إلا بعدة خطوات قد تنهكنا وقد لا نطيقها أو ربما نجبر عليها
ولكن التوقف أو السير من أجلها هو قرار داخلي حسب الرغبة أو الاحتياج وحسب ما هي الحاجة لبذل تلك الخطوات، فإن كانت الخطوات نبيلة فيد الله معك وإن كانت ذميمة فروح الشيطان فيها!!!
ولكي تصل لمبتغاك هناك طريق حلال وطريق حرام
والحرام هو الطريق الأسهل كما سيخيل لك الشيطان فتنظر تحت قدمك وتستصعب الصبر
فلن تؤمن بأن الله هو الأقوى وهو الأكبر وهو مالك الملك
وستعتقد أن الدجال هو الأعظم وهو صاحب الحل!
هذه الخطوات ما هي إلا خطوات الشيطان الرجيم.

✅️ (الدجال لا يأتي بالخير)
حين تشعر أن أسهل خطوة هي الذهاب لدجال (مشعوذ) ليحل لك أزمة وتترك الله عن عمد فأهلا بك في خطوات الشيطان وجحيم الدجالين الذي لن ينتهي إلا بكارثة!!!
فالدجال لا يأتي بالخير ولا يحل مشكلة بل إنه شخص كفر بالله وغمس روحه وجسده في مستنقع الدجال الأعظم وسجد للرب إبليس عدو الله وأصبح على عهده ماض 👇

(قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ).

✅️ (قرابين الدجال)
لن يدخل دجال بيتا إلا وقد خربه وأفقر آهلة وجمعهم على الفرقة والهم والغم وأدخل الحزن في قلوبهم وقدمهم قرابين إلى شياطينه
فمن يسلك سبيلا إلى دجال فقد كفر بقوة الله وحوله
وكفر بأن الله هو القادر والمقتدر
أيقول الله 👇
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)

وتلجأ أنت لغيره!
لقد مات قلبك وانقطع اتصالك عن نور الله الشافي
ففي بئر التخلي عليك أن تستعد لرحلة مسمومة ظلامها أكثر من نورها والحزن فيها حياة، ستتنفس جرعة زائدة من كبائر الذنوب حتى يشيخ القلب ويمرض ونور الله وبركاته ستحجب عنك وستظل كما أنت كلما تعثر عليك أمر ذهبت للدجال وأطعمته من المال فأنت وأهل بيتك في قبضة يده
يحرككم كعرائس الماريوت وستبقى عالقا في البئر وحدك وكل ما حولك هو سراب!!

✅ ️ (الحل)
سيبقى الحل الوحيد في حمايتك من الشرور هو الاتصال بالله وعدم البعد عن الفطرة وعن السلام النفسي
وتُعلي شأن الدين في نفسك فلا تبيع دينك بعرض من الدنيا
وتجعل المصالح تضفي على شخصيتك وتعاملك وتعاملاتك
كن لين هين وتذكر دائما أن يبارك الله في الرزق خيرا من كثرة الرزق دون بركة والحلال خيرا، والحرام مهما زاد خنق صاحبه وأذله!!!


✅﴿ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ 

✅️ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}. 

✅️  قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ .

 
✅️ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ