مقدمه
رواية الناجية تبدأ من غزة مع بطلتها وجدان التي سينهال علي منزلهم كما باقي المنازل وابل من صواريخ الاحتلال، ليهدَّم فوق عائلتها الصغيرة وتبقى هي الناجية الوحيدة وينتشلون جسدها من بين الأطلال، وتجد نفسها وحيدة مع جماعة من الأطفال في مثل معاناتها، لتتبناها عائلة لم يكتب لهما أن يرزقا بولد، وحين يشتدُّ القصف وبعد معاناة يسافرون إلى المغرب على أمل الرجوع إلى أرض الأجداد، فتستأنف وجدان دراستها في المغرب ويشتد عودها لتتعرف على أحمد الذي لم يسلم بدوره من آلم فقد الأم وتجاهل الأب له، ويغادر البلاد ويسقط في خبث داعس ليجد نفسه أمام أن يطيع أم يعذب، وكان هذا الأخير هو خياره إلى أن تمكن من الفرار والعودة إلى وطنه، وبعد أن تطورت العلاقة بينه وبين وجدان أصبحا زوجين يعيشون أحسن أيام عمرهم، وحين ظنوا أن حياتهم مستقرة فإذا بالدواعش يطاردونه ويقتلونه جزاء على هربه، فتبقى وجدان وحيدة كسابق عهدها بعد أن فقدت عائلتها الصغيرة، وها هو الموت يأخذ منها كل ما تبقى لها، فتعود إلى أرضها لتحقق حلمها وحلم أبيها وأمها بالتبني، وفي أحشائها قطعة تكبر شيئا فشيء.
أسم الكاتب : زهير زدوق
عدد الصفحات : 0